إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب.

زيارة الأربعين...



هوذا العشرون من صفر يعود ولم تكتب لي الزيارة بعد...فخلعت عني البدن ...عسى ان يكون بالروح الملتقى.... وطفت بكربلاء طواف الوداع ... كان عبق الشهادة يفوح في كل مكان وكأن تراب زجاجة ام سلمة قد تناثرت ذراته في الأرض والسماء وبين طيات الزمان وفي روح كل انسان فيفيض فيها ألم الفاجعة في كل آن.  ووجدت أرض الطف عطشى ...فكيف لنهر العلقمي ان يرويها بعدما أُشربت من تلك الدماء الزكية ... وباتت ترتوي من أحزان قدسية لنفوس نذرت دمعها أبحراً لترسو عليه سفن النجاة عندما يحين موعد طوفان الحق...
في كربلاء، كانت الأرض غير الأرض والزمان غير الزمان...وكأنني في ركن من أركان كون فسيح وجدت روحي فيه معراجها إلى أسمى معاني إنسانيتها...إنسانية تُنتزع منها في زمن أيتمها وغَيبّ عنها حفيد الحسين (ع) ... فتتقلب بين الأمل والرجاء ...عسى أن تفوز بتلبية النداء ... نداء ردده الحسين في كربلاء ...وحمله قائم آل محمد (عج) معه إلى أزمانه ليكون بإجابته اللقاء ويُرفع عنا البلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق