إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب.

مؤامرة الحياة ...




تتآمر الحياة علينا ... لا بل تتآمر و الصدف علينا ...فتنفى صدفة جميلة طالما حلمنا بها ... و نصفع بصدفة مخيفة طردناها من أحلامنا ... تلهو بنا ... و تنبذنا إلى أقسى ما كنا نخشاه ... حياة نهرب منها بخيالنا ... و لكنها بأحداثها أعجب من الخيال ... عجبي منها !!!

ثورة الأحزان ....


رماني الزمان بحجارة بدل أن أرميه بها ... جمعتها... ركاماً ... ثم جداراً .... فسجناً أحكمت إقفاله على نفسي و على أحزاني ... تفاقمت هذه الأحزان حتى لم تعد تحتمل ... فثارت عليّ و على سجني ... تحولت غضباً حارقاً ... لم يأبه لشيء ... و رغماً عني حطّم القيود ... أحرق كل ما في السجن .. أوراق و ذكريات تكدست و تراكمت ... حتى أنا لم أكن بمنأى عنه... لم تترك ناره فيّ أي إحساس .. وطهرتني من مشاعر لطالما عانيت منها ... و بعد هذه المأساة ... جمعت شتاتي و ما تبقى مني ... و جراحي و آلامي ... و قدمتها قرباناً إلى الله ....

و كل يوم تقلب الصفحة ....

وحيدة ... أحزم حقائب يوم زارني ... دوّن في كتاب حياتي بعضاً من المشاعر و الاحداث... بعضاً من الحزن و الفرح ... و ربما بعضاً من الشتات ..
بعضها كُتِب بالرصاص ... بعضها بالحبر .... و بعضها كان كالنقش على الحجر....حانت لحظة الوداع ... الشمس ترحل ... تسحب معها بخجل  بقايا نهار مُنهَك ... و تترك لنا ذكرى منه ... قليلاً من الأمل.

يغادر النهار ... و تندس الظلمة و الوحشة رويداً رويداً ...و تتشح الدنيا بالسواد ربما حداداً على هذا اليوم ... و على وقع انغام سكون عذب، يأتي الليل ليتصفح كتابي ... و يتوه بين السطور ...سطور يزرع بين كلماتها زهرة ... سطور ينثر عليها دمعة ....سطور يرتّل لها ترتيلة مالك حزين ينزف ... سطور يغضب لها ........سطور يأسى و يتألم لانه مفارقها ... و اخرى يحملها معه أمانة ليوم جديد ....
و يقف بعدها على سطور فارغة ... فيسكن ... و يسألني عنها .... لتأتي الإجابة بأنها سطور فارغة تنتظر من يخطّها .... و على وقع صوت يكبّر.. مبشّراً بولادة نهار جديد ... يغلق ليلي الكتاب .... يختم بالصلاة لراحة نفسي .... و يمضي ...

حكاية عمر...


كان يا مكان....في أي زمان أو حتى أي مكان ... عُمر يمضي تائهاً بين دوامة الحياة ... و قساوة ايام الف العراك معها....يمضي حيناً بشغف .... يركض .....يتمهل.... يبحث .... يتأمل و يأمل .... يتوه ..... و حيناً آخر يتوقف .... يتفلّت من عقارب ساعة لم تملّ من الدوران .... يصغي إلى الصمت ..... يستأنس لصوته .... لصدقه .... حتى صخبه .... ينظر إلى الوراء .... يحول الماضي الى جثة يحنطها بالكلمات ..... و ينثر عليها بعضاً من شجونه و قليلاً من ضحكاته ..... يخرج من الماضي .... من زمن ولى و رحل .... يحكم على الحاضر بالضجر .....فيهجره باحثاً عن المستقبل .... يدفع له أجراَ مسبق .... بحفنة من طموح .... بعدها يقف أمام ستار ... يفتحه .... إنّه القدر .... يحاول إغلاق الستار ....و يبتعد أكثر الى الامام ....ناسيأ أن هناك قدراً ستمزّقه الايام ..... و هنا يتوقف عن الكلام....
هذه هي حروف و كلمات حياتي ... لملمها بعض من عمري ... و هو الآن ينثرها ... ليعود بعدها و يلملمها الى أجل أخشى أن يكون غير مسمّى....