إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب.

طواحين الوهم



حدث عابر دون معنى، وقد يكون روتينياً، ننتزعه من على شماعة أحداث حياتنا اليومية، يغزل الخيال من خيوطه عنصر المفاجأة الذي "لا بدّ" أن يقلب قصة حياتنا رأساً على عقب ويحبكه حتى نهايته بمنتهى البراعة ...فنرتديه... ونخوض الحروب مع طواحين أوهامنا وأشباح تخيلاتنا بين كرّ وفرّ...وأمل وألم ......نتعب ولكن الخيال لا يعرف الإستسلام ... فكرة تؤجج النار في داخلنا فيواجهها بفكرة تسكن روعنا... والعكس ثم العكس إلى ما لا نهاية... وكأنه يلعب لعبة الحرب مع نفسه ويستعرض بطولاته في رؤوسنا ... وفي خضم كل هذا الصخب والضجيج ... يبقى العقل مخدراً عاجزاً عن التفكير ...
ويتعرى هذا الحدث على حقيقته مع الأيام لنكتشف مدى سذاجتنا ... والخيال يوقف قرع طبوله وينسحب بخبث ومكر...نستدعيه فلا يستجيب لنا ... بعد أن قلب حياتنا رأساً على عقب ولكن بدل الغزل والحبك ...نقض كل ما كنا غزلناه من قبل... وأمام هذا المشهد يظهر القدر مستلقٍ على قفاه لشدة ما ضحك على دون كيخوت الذي يسكننا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق