إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب.

لون مدادي...

سؤال لطالما كان يراودني... لماذا جعلت قلمي يعتاد على النزف دائماً ... حاولت جاهدة أن أجعله يعتاد على الغناء ... و لكن كثيراً ما كانت كلمات الفرح تختنق ... فتبعثر حروفها ليصبح الأمل ألماً...
حاولت كثيراً تغيير المداد الذي كنت أخط به ضجيجي ... فوجدت أن مداد الفرح الذي أرغمت نفسي كثيراً على الكتابة به ... نفسه قصير.... سرعان ما يجفّ و ينضب ... فلا يعينني على كتابة كلّ كلماتي ... جربّت مداد الأمل ... و لكنّه كان يعبق برائحة الالم ... ومداد الاحلام ... سرعان ما يبهت لونه أو يختفي كمن يكتب بالماء ... أما مداد الحب ... فقد باءت محاولاتي للكتابة به بالفشل ... لعلي لم أُجد استعماله أو قد كنت بحاجة أحياناً إلى من يمسك بيدي و يساعدني على رسم كلماته... او لعلّ مداد الحب في هذا الزمان بات فاسداً أو زائفاً ... و المداد الحقيقي هجر الحروف و الكلمات و اختار أن ينأى بنفسه إلى مكان قصيّ ... كي لا يتلوث من كثرة الاستهلاك ....فلم يبق لي سوى مداد الامل بالله و الدمع ... و اما الاول فكانت رائحته زكية و يخطّ كلمات تشعرني بالراحة و السكون كما أنّ ابجديتها مختلفة عن أبجدية أيّ مداد آخر و لكنها لا تخلو من الخوف و الوجل ... و اما الثاني _ مداد الدمع _ فالكتابة به منفرداً وجدتها مؤلمة إلى حدّ ما ... فما كان بي في نهاية المطاف إلا أن مزجت هذان الأخيران لأجدهما الأوفى لي إذ أنهما دائماً ما يكملان معي لأخط كل الكلمات و ربما حتى أضع النقطة الأخيرة على السطر الأخير ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق