إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب.

وغداً فصلٌ آخر :)


 جَلَسَت أمام النافذة في مكانها المعتاد تنتظر يوماً آخر ...
يومٌ آخر قد يكون أبعد من الصباح الذي تنتظر طلوعه ...
في الخارج، كل ما في الطبيعة أذعن واستسلم للعاصفة...
كان الليل مظلماً في داخلها وكذلك في الخارج...
تتذكر...تفكر...وتتخيل ... وأخيراً تدعو الله .. ثمّ تعيد الكرة مرات ومرات...
كان كلّ ما تعرفه أن اليوم وغداً سيكون الله موجوداً وسيبقى معها ينصت إلى دعائها ... بنظرها كانت تلك هي الحقيقة الثابتة الوحيدة في حياتها التي لن تتغير ولن تُخطَف منها يوماً...

مرّ بعض الوقت ... دوّى الإذن بهطول المطر ليغسل ويروي أرضاً أرهقها الجفاف وأمعن فيها الجدب...
فتذكرت أن هذا الغيث ما هو إلا أمانةٌ استودعتها الأرض في السماء حتى يحين وقتها فتنزل خيراً ورحمة بعد طول غياب حاملة معها فصلاً آخر وليس مجرّد يومٍ آخر.
-----------------------------------------------------------------------------------------------

يا رب ... إني أستودعك دعواتي...
وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعي إذا دعاني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق